الاثنين، 6 يونيو 2011

مؤتمر علماء الأمة في داكار : ثنائية السلطان والقرآن

جانب من الوفد الموريتاني إلى مؤتمر علماء الأمة يتقدمه
الولي العارف محمذن ولد المختار ولد محمودن وإلى جانبه الأستاذ الطالب اخيار ولد مامين 

عرض الولي العارف بالله محمذن ولد المختار ولد محمودن، على هامش ملتقى علماء الأمة الذي يختتم أعماله اليوم بالعاصمة السينغالية دكار، مشروعا وصف بـ"الضخم" لتفسير القرءان الكريم. و قد عرض محمذن فكرة المشروع على شخصيات دينية بارزة من مختلف أنحاء العالم موضحا أن "خلية للبحث وضعت خصيصا لهذا المشروع وتتلخص مهمتها في عمليات مسح وجمع وترتيب وتبويب المادة العلمية المستهدفة".
وقال محمذن ولد محمودن ان "الموضوع يتلخص في كونه فكرة طموحة لجمع وتلخيص وتجاوز أهم القراءات التي عرفت على مر الزمن للنص القرآني المعجز في معناه وفي مبناه، ويأخذ المشروع على عاتقه إنجاز المهمة ، ويضع في اعتباره نسبية القراءة في مقابل مطلقية النص القرآني، لكنه يضع بعض الحلول لذلك ومنها قصـْـر القراءة الجديدة على زمن محدد ومجموعة من المتلقين بعينها بهدف تجاوز المشروع للتكرار والاجترار والنفاذ إلى لب النص القرآني والاستفادة منه عمليا في الحياة اليومية التي نزل من أجل تنظيمها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، كما يهدف المشروع إلى خلق تعالق وانتماء إلى الفضاء القرآني من لدن أبناء الأمة كل من مستواه وحسب ميوله وعلى الطريقة التي تجعله يجد مبتغاه والحلول للقضايا والمسائل التي تطرحها عليه علاقاته اليومية وتمليها تعقدات الحياة الحديثة وتشعب فروعها".
وقال ولد محمودن، في تصريح لموقع المدى: "فكرة تفسير القرآن تراودنا منذ زمن بسبب القناعة الشخصية أنه مازال الكثير مما ينبغي اكتشافه والتنبه إليه من أسرار القرآن وفوائده على حياة الأمة فرادى ومجتمعة، لكن أحداثا بعينها استجدت حول العالم وتجلت في ظواهر وأفكار ودعوات بل وتصرفات سميت عند بعضهم صراع الحضارات جعلتنا نقوي العزم بعد الاستعانة بالله على إنجاز هذا المشروع والتعجيل به حتى يبقى الإسلام في المقدمة وتكون الأمة كما وصفها القرآن خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، حيث إن موقعها ينبغي أن يبقى في الفعل وليس منحصرا في دائرة ردة الفعل". مضيفا أن المشروع ينتظر منه إعادة الارتباط الفعال المعتمد على النظرة الثاقبة والتفحص المستنير المعتمد على علوم الآلة التي وجدت في الأصل لأجل فهم وتدبر النص القرآني وأصبح القائمون عليها - بعد البعد عن مظلة القرآن- يعتبرونها غاية وليست وسيلة على خلاف ما وجدت من أجله أصلا".
وقال ولد محمودن: "لا نعتبر أن فكرة تفسير القرآن على هذا النحو يمكن أن تكون بديلا في الوقت الحاضر عن التفسير على طريقة السابقين، لكنها ـ وبصرامة منهجية حقيقية ـ تعتزم تجاوز الأطروحات المتداولة بعد الاستفادة منها لأجل تقريبها من المتلقين وربطها بمحيطها وواقعها حتى تتم الاستفادة من هدي القرآن وتحكيمه في الأمور التي يطرحها واقع الأمة اليوم، ونحن واثقون بدون شك من أن الحلول التي يطرحها القرآن نهائية وتناسب بشكل كبير ـ إن قوبلت بقناعة مطلقة لنسبية الزمان المحدود ونسبية ومحدودية أفق المتلقين، وضرورة إيجاد مقاس مناسب لكل فئة منهم ـ المرحلة الراهنة".
وعن سؤال حول "ما الجديد في الفكرة؟"، قال ولد محمودن ان "فكرة المشروع تعي بالفعل المسافة الفاصلة بين النص القرآني كنص مطلق في الزمان والمكان، وفي توجهه لمتلقيه أيا كانوا وأينما كانوا وكيفما كانوا، في مقابل محدودية خطاب التفسير والتأويل زمانا ومكانا وتفاوت الناس في تلقيه تبعا لتفاوت مستوياتهم واهتماماتهم واختلاف المواقف التي يمليها الواقع على كل واحد منهم، مما يترتب عليه ضرورة تحديد عمر افتراضي للتفسير الجديد، حتى لا نتحدث عن غير الموجود، أو نهمل بعض الموجود، وتعيين الفئة أو الفئات المستهدفة بكل مستوى من مستوياته حتى تتم عملية التلقي بنجاح وفاعلية".
الولي محمذن بن محمودن بصحبة د/ القرداغي، الخليل النحوي، د/ أحمد سالم ولد اباه


هناك تعليقان (2):

  1. أما كان الأجدر بك يا أخي الكريم ألا تجر إسم الخليل النحوي كما فعلت للآخرين فهو دكتور كالآخرين وهو عالم و ولي وصفاته لا تحصى و لا تعد فلم تجد ما تجعله أمام إسم أهي نية مقصودة سامح الله و سامحنا .. تحياتي لك

    ردحذف
  2. عجيب أن تجرد إسم الدكتور الخليل يا هذا لو سألت عنه جامعات العالم وعلمائه لعرفت مقامه لكنها بلاد سائبة يتجرأ فيها على كل ذي علم وأخلاق ومروءة

    ردحذف