الجمعة، 16 مايو 2025

المقال العلمي من الفكرة إلى النشر


               

 الأستاذ الدكتور أحمد سالم ولد اباه

المقدمة

يُجمع المختصون في مجال الأفكار وفلسفتها، المتتبعون لحركة المعرفة وتطورها، أن السؤال يُسْهم في بناء المعرفة أكثر من إسهام الإجابة في ذلك، وأنهما – أي السؤال والجواب – إذا لم ينطلقا من نقد الأفكار وإعادة النظر حولها، لا يُلتفت إليهما في مجال البحث والكتابة والتأليف.

ويعني هذا أن كل تصور وثوقي، أو يعتبره صاحبه نهائيا، أو غير قابل لإعادة النظر، لا يدخل في مجال حركة المعرفة وتطورها، وإن كان مشمولا بالتأريخ للمعرفة وللفكر الإنساني بصورة عامة.

وقد قصدنا من إيراد هاتين المُسَلَمتَيْنِ التنبيه إلى إنشاء موضوع للبحث والتفكير حوله، وجمع ما تيسر من المدون فيه، ومقارنته بأهم الأطاريح واالفرضيات المنجزة فيه يستبطن قبل كل شيء قابلية ذلك الموضوع للنقد وإعادة النظر؛ بحكم إنسانيته ونسبيته في الزمان والمكان وسيرورة الأفكار في تسلسل تاريخها من البداية إلى يوم الناس هذا.

وكما يتضح من العنوان: المقال العلمي من الفكرة إلى النشر، فإن هذه الورقة تجمع بين نواحٍ ثلاثٍ الناحية النظرية، والناحية الإجرائية، والناحية العَمَلِيَةُ، مع التنبيه إلى أن مضمون الورقة لا يدخل ضمن مشغل معرفي بحت، بل في مجال عام هو فلسفة العلوم ونقد المعرفة، وتهدف بشكل أساسي إلى الأخذ بيد الباحث والمرور به على أهم مراحل إعداد المقال العلمي والأكاديمي وكيفية نشره، وسيتطلب من ذلك هيكلة للورقة على النحو الآتي:

أولا/ الخُطْوات المنهجية لإعداد مقال علمي ونشره

ثانيا/ الخُطْوات الإجرائية لإعداد مقال علمي ونشره

ثالثا/ الخُطْوات العَمَلية لإعداد مقال علمي ونشره

الخاتمة

المصادر والمراجع

 

 

أولا/ الخُطْوات المنهجية لإعداد مقال علمي ونشره

نقصد بالخُطْوات المنهجية قدرة الباحث على تصور الموضوع، وطرق البحث فيه، ونسبته إلى العلوم والمعارف المتداخلة معه، والإجابة على سؤال الوجود والمشروعية؛

-         هل نحتاج لخلق مثل هذا الموضوع ولماذا؟

-         هل هو جمع لمتفرق؟

-         هل هو اختصار لمُطَوَل؟

-         هل هو تَتِمَةً لناقص؟

-         هل هو شرح لمغلق؟

-         هل هو استدراك أم تصحيح؟

وفي كل ذلك ينبغي ألا يَعزُب عن ذهن الباحث تحقيق المناط، وتحرير محل الخلاف، واستدعاء النكتة العلمية، والنقد وإعادة النظر.

ومن الخطْوات الحاسمة اختيار منهج الدراسة والمقال، وهل سينحو به نحو الاستقراء تاما أو ناقصا، أم هو التجريب والتعميم، أم أنه سيَعمَد إلى دراسة المضامين، أم أن المنهج الوصفي أكثر مناسبة للظاهرة المدروسة، "ولاشك أن طريقة الاستبيان والاستعانة بعينات تُعتمد إجاباتها، وتُحلل من أجل الوصول إلى المشترك والمرتكز، قد أثبت جدارته عمليا في مجال البحث العلمي وتقدمه"[1]

ولعل ما يجمع هذه الطرق والآليات جميعا أنها لابد أن تمر بمراحل أساسيةٍ ثلاثٍ:

1-   فهم الظاهرة المدروسة والقبض عليها تصورا وتصديقا وإحاطة.

2-  القدرة على الربط بين أجزائها المختلفة ربطا يأخذ في الاعتبار خصوصياتها التي تميزها داخل الحقل المعرفي.

3-  قدرة الباحث على ربط الظاهرة المدروسة بالظواهر الكونية والاجتماعية حتى تأخذ مكانتها في المنظومة العامة للفكر الإنساني.

وحين تتقرر في أذهاننا تلك الخطوط العريضة، علينا الانتقال إلى الخطْوات المنهجية التفصيلية الدقيقة كما يلي:

أ‌-      اختيار الفكرة: تأتي أفكار البحوث في العادة من التفاعل مع المسائل الآتية:

ü  الاهتمام والميول الشخصي والفطري والتخصصي؛ ونعني بذلك أن الإنسان – أي إنسان – ميال بطبعه إلى الاطلاع والاستكشاف والمناقشة، وحين يبدأ في التصدي لعملية البحث العلمي، فسيؤثر ذلك الميول على اختيار وانتقاء موضوعات البحث التي سيعكف على الإجابة عن الأسئلة المستعصية عليه فيها، ونشرها وتدوينها، أم على مستوى التخصص فليس اختياريا في الغالب، وإن كان ضروريا لكنه ضروري لأجل التقدم الوظيفي والأكاديمي، ومتابعة الجديد في مجال العمل تدريسا وبحثا وتأليفا.

ü  المطالعة والقراءة الحرة حيث يستطيع الباحث من خلال القراءة والمطالعة اكتشاف نقص في حلقة من حلقات موضوع ما، فيقرر استكمال تلك الحلقة أو الحلقات والكتابة عنها بعد البحث والاستقصاء.

ü  مجالسة الخبراء وأهل الاختصاص ففي أغلب الأحيان تستتبع نقاشات المختصين والخبراء بعض الإشكالات العالقة والنقاط التي تحتاج إلى إجابات فنتخذه منطلقا للبحث وموضوعا له.

ب‌-  تسوير الموضوع: ونقصد به جعل سور حول الموضوع لمنع الموضوعات ذات التماس من الدخول إليه، وكذلك لمنع جزئيات الموضوع من التسرب خارجه، وتعتبر هذه العملية مفصلية في حيازة الموضوع وامتلاكه من خلال تحديده بشكل دقيق لمنع جهود الباحثين من الذهاب سُدًى، "ويلعب العنوان الفرعي دورا كبيرا في تحديد وتدقيق مجال البحث، والحد من ميوعته وعدم تسويره"[2] ومن أهم المحددات المتفق على أهميتها:

ü    المحدد الزماني ويعني تحديد الفترة الزمنية المدروسة بالقرن أو السنة أو غيرها.

ü  المحدد المكاني ويعني التحديد الجغرافي للمكان موضوع الدراسة (دولة؛ ولاية؛ مقاطعة، إحداثيات منطقة بعينها.

ü  المحدد الموضوعي ونعني به اعتماد موضوع بعينه من بين جملة موضوعات (دراسة غرض شعري من ديوان شعري يحتوي الأغراض الشعرية جميعا )

ü  المحدد المنهجي ويعني تحديد منهج في العنوان الفرعي للبحث كما لو قلنا مثلا (حياة ابن زيدون وشعره: دراسة لمضامين النونية)

وقد يلجأ البحث إلى استخدام كل هذه التسويرات من أجل دقة أكثر في البحث، وضمان عدم بذل جهد أكثر من اللازم.

ت‌-  تحديد الهدف من البحث: وهذا يُعِين الباحث كثيرا في رسم طريق واضح لنهاية مسار البحث، ومن المهم أن يكون الباحث على دراية بأن أي هدف يتطلب مجموعة من الوسائل تناسب الوصول إليه، وآليات ضرورية لتحقيقه، وإلا فإن التمني والقفز والمصادرة لا يوصلان للأهداف.

وتصاغ الأهداف في العادة بشكل متعارف عليه يستجيب للنموذج الآتي:

1-   قابلية الهدف للقياس بحيث يمكن التحقق من نسبة الإنجاز فيه .

2-   قابليته للتحقق بالنظر إلى الوسائل المتاحة.

3-   مفارقته لأقرب الأهداف إليه (التحديد الدقيق)

4-   جزئيا بحيث يكون جزءا من موضوع أو حلقة من مجموع حلقات وليس كليا.

5-   نسبيا (نسبة إلى شيء) حيث أن الإطلاق يفسد أهداف البحث ويسيء إلى الباحثين.

ث‌-  فرضية البحث: ويسعى الباحث من خلال صياغة فرضية للبحث إلى محاولة تفسير مشكلة البحث استباقيا، في انتظار أن يُثبت البحث ذلك أو ينفيه.

وعلى الباحث أن يكون صادقا مع نفسه ومع موضوعه بحيث لا يكون هدفه الأول إثبات تلك الفرضية فقط؛ فمن الناحية المنهجية يستوي في إطار البحث العلمي نفي الأطروحة أو الفرضية أو إثباتها، بل قد يكون نفي الفرضية دليلا على جدية البحث وإجراءاته المتبعة للوصول إلى خلاصات وتوصيات موضوعية وليست شخصية، كما أنه على الباحث أن يطرح فرضية من طرفين، بل لابد من ترك تلك المقابلات المحتملة بعيدا عن البحث حتى يتم التوصل إليها أو إلى بعضها في نتائج البحث، فـــ"ليس بالضرورة أن تكون النتيجة مطابقة للتوقعات ومن الممكن أحياناً أن يحصل الباحث على نتائج غير متوقعة أو غريبة أو ليس كما يريد وهذه ليست مشكلة أبداً طالما قام الباحث بإعطاء تفسير واضح ومقنع للأمر"[3]

فمثلا حين نبحث في موضوع "أسباب التسرب المدرسي من المرحلة الابتدائية في مدارس مدينة لعيون من سنة 2000 إلى 2020 " ونصوغ فرضية بحث مفادها أن الأوضاع الاقتصادية هي السبب الرئيس، ونتفاجأ أن نتائج الدراسة توصلت إلى أن السبب الأول هو العنف اللفظي والبدني الذي يمارسه المعلمون على التلاميذ؛ فهذا لا يعني عدم قدرتنا على صياغة فرضية بل يدل على أن وسائلنا وأدواتنا المستخدمة في البحث كانت ناجعة، وأن الباحث لم يتدخل من توجيه البحث إلى ما يعتقده هو.    

 

ثانيا/ الخُطْوات الإجرائية لإعداد مقال علمي ونشره

 

حين يتضح الموضوع في ذهن الباحث، ويُقيم بناء تصوريا له في ذهنه، وفي علاقته بما يُحيط به في مجاله، وللأدوات التي تساعد أكثر على تجليته وإقامته هيكلا مستقيما ونافعا، كما رأينا قي الخُطْوات المنهجية؛ يتجاوز الباحث إلى بناء الهيكل المادي للمقال أو البحث من حيث تصميمه؛ فبالتصميم نساهم في إيجاد إطار واضح لتنفيذ البحث تنفيذا يُقلل التحيزات والأخطاء التي تكثر في البحوث التي لا تمر بهذه المرحلة.

ومما لاشك فيه أن الفاعل الأساسي في أن يأخذ المقال شكلا دون شكل، وهيكلا دون هيكل، وفرة المعلومات المتوقعة من عدمها، مع الأخذ في الاعتبار المجال والمساحة المتاحين للمقال الأكاديمي؛ حيث تشترط كل منصة ومجلة محكمة شروطا بعينها للنشر، وقالبا يجعل فيه الباحثون مقالاتهم لتكون قابلة للنشر في تلك المجلات والمنصات.

إن رسم خطة منهجية ونعني هنا تحد يد الهيكل الذي يناسب حجم المعلومات المتوقعة أو المراد كتابتها ونشرها يعتبر تحديا كبيرا؛ إذ أن هنالك الكثير من الهياكل التي يمكن تصورها لمقال علمي ما غير ما دأبت عليه أدبيات البحث العلمي هو ما يلي:

ü  الملخص ويعني الحديث عن الفكرة العامة للمقال دون الخوض في التفاصيل، لكن دون القصور عن التعريف بالموضوع من شتى الجوانب التي طالها البحث، "ويستعرض الكاتب ما تم بحثه أو ما توصل إليه العلم في الموضوع، ثم يتحدث عما توصل إليه الكاتب في المقال وما هي الطريقة التي اتبعها للبحث"[4] ثم عليه ترجمة ذلك إلى إحدى اللغات الحية وغالبا ما تكون اللغة الإنجليزية، ومما يستحسن في الملخص أيضا أن يُصحب بالكلمات المفاتيح، وتعني أهم العناوين المتداولة الواردة في المقال العلمي؛ لتسهيل عملية البحث عنه.

ولعل من المهم في هذا الإطار التنبيه إلى أن الملخص ليس هو المقدمة فلكل منهما خصائصه وما يطلب منه.

ü  المقدمة ويطلب من الباحث فيها أن يكون مباشرا – كما في المقال عموما – وأن تكون لغته شفافة، لا إيحائية وإن مطلوبا منه أن يكون الأسلوب جزلا وفخما، وأن تكون اللغة صقيلة لا تشوبها شوائب اللكنة والعجمة.

وللمقدمة أركان لابد من المرور بها:

·       تجلية العنوان وتوضيحه، وتنزيله في إطاره المعرفي.

·   المرور على الدراسات السابقة، ونهدف من خلاله إلى إيضاح مبررات البحث حول هذا الموضوع رغم وجود دراسات سابقة؛ بحيث نقول إن الجزئية المبحوثة هنا لم تستكمل، أو لم تُلْحَظْ في البحوث السابقة، أو أنه ينقصها ووضوح أو استدلال وبرهنة، أما ما يقع فيه بعض الباحثين من تعمد القول بجدة الموضوع ظنا منه بعدم جدوائية الموضوعات المتناولة مسبقا، فإن الأمر ليس كذلك إذ قد تتغير زاوية التناول أو منهجه أو غير ذلك مما يبرر بحثه من جديد.

·       الحديث عن الأمور التي ساعدت في إنجاز المقال أو البحث.

·       الحديث عن الأمور التي أعاقت إنجاز المقال أو البحث.

·       تحديد فرضية البحث

·       الحديث عن انفتاح الموضوع للبحث مستقبلا

·       التعريف بتصميم البحث وهيكلته

ü  المضمون أو الموضوع أو العرض ونعني به مناقشة الفرضية بما توفر من معلومات جُمعت من خلال المصادر والمراجع، والأشخاص ذوي الخبرة والتجربة في المجال؛ بحيث يكون هناك نقاش للموضوع يعرض أكثر من وجهة نظر في كل قضية مطروحة، ويمكن لذلك أن يتم بواسطة أي منهجية أو هيكل حسب وفرة المعلومات، لكنه لابد أن يتم بمنطق التدرج من العام إلى الخاص كما يلي:

·       العناوين الرئيسة ويُشْترط فيها أن تُغَطي الموضوع المدروس من مختلف الجوانب.

·   العناوين الفرعية ويقصد منها متابعة التفريعات التي يفرضها الموضوع منهجيا ومنطقيا؛ بحيث لا نسكت عن تفريع يحتاجه سبر الموضوع واستكمال النقاش فيه.

·       النقاط الأساسية وتهدف إلى الإلمام بالنقاط الأساسية في كل العناوين.

·       الأرقام ونلجأ إليها لاستنفاد التفريعات والتفاصيل الممكنة في جميع النقاط الأساسية.

·       النجمة ونلجأ إليها لاستنفاد أدق التفاصيل تحت كل رقم.

·   الشًرطة وحين نجد تفصيلا أكثر داخل النجمة نلجأ إلى الشَرطة في أول السطر لاستكمال تبك التفريعات.

ومما يُشار إليه هنا أن القصد من كل ما سبق هو أن "التفكير والتحرير ينبغي أن يكونا بالتدرج من العام إلى الخاص، ومن الأساسي إلى الثانوي حتى نستكمل كل التفريعات والتفاصيل الممكنة"[5] كما في الخطاطة التمثيلية التالية:

العنوان:

 النقل في موريتانيا دراسة في الوسائل المتاحة

من سنة 2000 إلى سنة 2020

أولا/ النقل البري وفيه ثلاثة عناوين فرعية:

أ‌-       النقل بين المدن وفيه ثلاث نقاط فرعية:

ü    وسائل نقل ذات حجم كبير

1.    سونف

-         نقل الأشخاص

-         نقل البضائع

2.    الفاروق

-          نقل الأشخاص

-         نقل البضائع

 

3.    الفلاح

-         نقل الأشخاص

-         نقل البضائع

ü    وسائل نقل ذات حجم متوسط

1-   طيبة

-         السرعة

-         خدمة الزبناء

2-   التوفيق

-         السرعة

-         خدمة الزبناء

3-   حبيب للنقل

-         السرعة

-         خدمة الزبناء

ب‌-  النقل الحضري داخل المدن

1-   النقل العام

-         شركة النقل العمومية

2-   النقل الخاص

-         شركات خصوصية (بتطبيقات ألكترونية)

-         التاكسي الشخصي (كورس)

-         التاكسي العمومي (تودروا)

ت‌- النقل عبر السكة الحديدية

1-   نقل خام الحديد

2-   نقل الأشخاص

3-   نقل البضائع

ثانيا/ النقل الجوي وفيه عنوانان رئيسيان:

أ‌-       الخطوط الجوية الموريتانية وفيه نقطتان فرعيتان:

1-   الرحلات الداخلية

-         دقة المواعيد

-         خدمة الزبناء

2-   الرحلات الخارجية

-         دقة المواعيد

-         خدمة الزبناء

ب‌-  الخطوط الأجنبية وفيه نقطتان فرعيتان:

1-   الرحلات القادمة

-         دقة المواعيد

-         خدمة الزبناء

2-   الرحلات المغادرة

-         دقة المواعيد

-         خدمة الزبناء

ثالثا/ النقل البحري وفيه عنوانان رئيسيان:

أ‌-       النقل البحري عبر الأنهار

-         معدية روصو

-         معدية كيهيدي

ب‌-  النقل البحري عير المحيطات

-         نقل الواردات

-         نقل الصادرات

يتضح من الخطاطة السابقة أن الموضوع محدد في الزمان والمكان، وله عنوان فرعي يساعد في تضييق مجاله أيضا، لكن الأهم من كل ذلك هو التدرج من العام إلى الخاص ثم الأخص، وهو ما يخدم تسلسل الأفكار عند الكتابة كما سنرى في الفقرة الموالية.

ü    الخاتمة ويتناول الباحثون فيها نتائج بحوثهم وخلاصاتهم وتوصياتهم.

ü    الإحالات والهوامش

 

ثالثا/ الخُطْوات العَمَلية لإعداد مقال علمي ونشره

وهي بداية جمع المعلومات من مظانها؛ مراجع ومصادر وأطروحات ودوريات وخبراء ومختصين، لتكوين فكرة وتسجيل ملاحظة هنا وهناك؛ مما سيفتح الباب للتسويد والتحرير والمراجعة ثم النشر، بعد أن نعيد لكل ذي حق حقه، ونعترف لكل ذي فضل بفضله؛ فعلينا أن "نحيل إلى مصادرنا ومراجعنا بطريقة واعية تعتمد إحدى الطرق المعترف بها في مجال الإحالة"[6]

وحين نبني المرحلة الأولى على أساس منهجي متين، والمرحلة الثانية على سبب إجرائي دقيق، تكون هذه المرحلة سهلة منقادة ومسترسلة؛ فلن تتضخم المعلومات الخارجة عن إطار البحث، وهي إحدى المعضلات التي تواجه الباحثين حين يحتطبون ليلا أي خرج الأطر المنهجية والإجرائية؛ فيتحصلون على معلومات كثيرة لكن ارتباطها بموضوعاتهم ضعيف أو شبه معدوم، "وليس لهذا من دواء سوى العمل في إطار التصور المعلن أولا، ووفق الإجراءات المقترحة في البداية"[7].

 ومن المؤكد أننا حين نتبع هذه الخطْوات الثلاث بهذا الترتيب وهذا التسلسل سوف نخرج بمقال علمي أكاديمي، لا تظهر عليه علامات الترهل بسبب الحشو، ولا علامات الضمور بسبب غياب التناسق المنهجي والتنسيق الهيكلي.

حين يتقرر ذلك؛ وبعد استكمالنا للخطوات المنهجية المتمثلة في وضوح التصور والرؤية لدى الباحث عن موضوعه وعلاقة موضوعه بالمجالات المعرفية المحيطة به، وبعد استكمال الخطوات الإجرائية من خلال بناء هيكل البحث وتسويره، وتحديد هدفه وفرضيته الأساسية؛ نبدأ في النواحي العملية للبحث، والتي تعتبر مربط الفرس وحجر الزاوية في عملية البحث العلمي والأكاديمي، فما هي الخطوات العملية لإعداد مقال علمي ونشره؟

ü  التسويد بعد تتبع المعلومات في مظانها الأساسية، وتخمر الفكرة الجوهرية للبحث في عقل الباحث؛ يبدأ تسجيل ملاحظاته على شكل فقرات تستجيب لهيكل البحث في وقت متزامن، بمعنى أن تسجيل الملاحظات الأولية لا يعرف الترتيب بين أجزاء البحث، بل حين ترد الملاحظة تسجل في مكانها المخصص مباشرة؛ بحيث يتم تسجيل النقاط الأساسية والفرعية في الجزء الأول والأخير من الهيكل كلما برق بارق الملاحظة، قد يستغرق هذا الأمر وقتا طويلا أو قصيرا بحسب الاستجابة الذهنية للكاتب، لكن التوصية الأساسية في هذا الإطار هي أن يقوم الباحث بالتسويد في أسطر متباعدة حتى يجد فرصة للكتابة والملاحظة كلما سنحت له الفرصة وجد جديد في، سواء كان ذلك ملاحظة جديدة أو تتمة أو تهميشا، "ومن المفيد دائما تخصيص وقت لمراجعة كل عنصر من عناصر المقال عدة مرات، والحصول على تعليقات من الزملاء لإثراء محتوياتها"[8]

ü  التحرير وهي مرحلة حاسمة في غربلة البحث من الزوائد والشوائب، وإلحاق الأفكار الضرورية بمتن البحث، قبل أن يتم إنهاؤه، وقد عرف التحرير بعد مراحله اليدوية تطورا كبيرا بفضل أجهزة المعلوماتية بمختلف أجيالها، وخدماتها المتنوعة، تحريرا وطباعة وتصحيحا آليا، ونسخا ولصقا، لكنه مع بزوغ فجر الذكاء الاصطناعي برزت برامج وتطبيقات للتحرير، غير أن منها المسموح وغير المسموح لدى المنصات والمجلات المحكمة.

"ومما يُوصَى به في هذا المجال عند التحرير توليد الأفكار من خلال الشرح والتفريع؛ حتى تكون فقرات كل نقطة متساوية وتقدم للقارئ الإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهنه كلما تقدم في قراءة المقال أو البحث"[9].

 

ü    الإحالة  سنأخذ مثالين للإحالة:

1-  طريقة الإحالة المعتمدة لدى الجمعية الأمريكية لعلم النفس APA والمتبعة في أغلب الدوائر الأكاديمية، وفيها تفصيل يتعلق بنوع المرجع كما يلي:

-         إلى الكتاب:

·   المؤلف المفرد: اسم المؤلف (الاسم العائلي، الاسم الأول للمؤلف، اسم الوالد) عنوان الكتاب، رقم الصفحة التي تم الاقتباس منها، دار النشر، سنة النشر، مكان النشر.

فمثلا نقول في الهامش: ولد اباه، أحمد سالم، البنيوية التكوينية والنقد العربي الحديث: دراسة لفاعلية التهجين، ص125 ، المكتبة المصرية للطباعة والنشر، 2005 القاهرة.

·   إذا كان للكتاب مؤلِفان، نكتب اسميهما ونعطف أحدهما على الآخر هكذا: رسلان، محمد سعد و الحاوي، إيليا رستم، معجم المصطلح الفلسفي، ص452 إلى آخره.

·   مجموعة مؤلفين: نكتب اسم أحدهم وبعده "وآخرون" هكذا: بسيوني، كمال مصطفى وآخرون، المرابطون وإشكالية النشأة، ص368 إلى آخره.

-    إلى الرسائل العلمية: نضيف بعد رقم الصفحة (رسالة ماجستير أو دكتوراه مقدمة لجامعة كذا، سنة )

مثلا: الموسوي، فؤاد عبد الحق، إبدال الحاء هاء في أسماء الأماكن الواقعة على الحدود الإيرانية العراقية، رسالة ماجستير مقدمة لجامعة بابل، سنة 1998 .

-    "إلى المواقع الإلكترونية: اسم كاتب المادة، عنوان المادة، ونتبعه بعبارة (مقال أو تقرير أو بحث منشور على موقع كذا بتاريخ كذا) ثم نضع الرابط الإلكتروني المقتبس منه"[10]

هكذا: فؤاد نجم، سيمياء الألوان في ديوان البرعي ودلالاتها الإيحائية، مقال منشور في موقع ألف باء، الرابط: www.elivebae.com/simiae.elwane/nejm252

 

 

2-   الإحالة إلى تطبيقات ومنصات الذكاء الاصطناعي:

نحيل إلى منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي هكذا:

اسم أداة الذكاء الاصطناعي، تاريخ الإصدار، الرابط، تاريخ الدردشة وصف الدردشة، (مثل نص فوري)

مثلا نقول:

(شات جي بي تي إصدار 2025 ، أوبن إيه آي 11 التعريف بخط الثلث وأمثلة منه، نص فوري، فبراير 2025 www.chat.openai.com/chat

 

ü  الإخراج يعتبر الشكل النهائي الذي سيكون عليه المقال مهما كمحدد أساسي لتلقيه وقبوله، وعلى الباحث أن يحرص على أن يستجيب لتطلعات القراء، وكذا لشروط المنصات والمجلات التي تشترط الاستجابة لقالب معين يخصها في بعض الأحيان.

ü  النشر وهو بداية وصول المقال أو البحث إلى الجمهور الأكاديمي الواسع، والاستفادة منه وإسهامه في دورة الحياة العلمية في تخصصه، لكن الزمن الذي سيستغرقه نشر المقال قد لا يكون قليلا فـ"بعض المجلات العلمية يستغرق النشر فيها أكثر من عامين وحتى ثلاثة أعوام من يوم تسليم المقال في صورته الأولى حتى ظهور المقال منشوراً"[11] وتعتبر المجلات المحكمة التي تستند قبل النشر إلى تحكيم خبراء مختصين هي وجهة الباحثين المفضلة، وتعدل هذه المجلات إن لم تفق النشر عبر الكتاب الورقي والإلكتروني، لكن لها شروطا تختلف من مجلة لأخرى، وسنقوم باستعراض أنموذجين للنشر:

-         النشر في المجلات المحكمة المحلية:

تكاد مسطرة النشر في المجلات المحلية المحكمة أن تكون موحدة كما يلي:

1-   يعلَن عن الاستكتاب لفترة محددة (شهر إلى ثلاثة أشهر)

2-   تتوارد المقالات والبحوث على سكرتير التحرير.

3-   يقوم بإيهامها وإعدادها للتحكيم (بالتعاون مع رئيس التحرير، أو مع لجنة مختصة.

4-   تُرسل إلى المحكمين أو تُسَلَم لهم مباشرة، مصحوبة باستمارة، ويُطلب منهم الانتهاء في وقت محدد.

5-   يرجع المحكم المقال أو البحث في ثلاث احتمالات:

·       يُنشَر دون تعديلات كما هو (مع تبرير مكتوب)

·       يُنشر بتعديلات (يرفقه بالتعديلات المطلوبة)

·       لا يصلح للنشر (مع تبرير مكتوب)

6-  يراسل رئيس التحرير الباحثين بوضعية بحوثهم، فيقومون بالتعديلات المطلوبة، ثم يعيدونها إلى أن تكتمل في عين المحكِم وتصبِح صالحة للنشر.

7-  يحق للباحثين الحصول على نسخة من عدد المجلة الذي يتضمن بحثه، مع الحق المادي إن وُجِد.

 

-         النشر في المجلات المصنفة الدولية:

يوجد في العالم الكثير من التصنيفات المتعلقة بالثقة والاعتماد من ناحية، والمتعلقة بدرجة تلك الثقة، وقد درجت جلُ الجهات التي يراد منها اعتماد ثقة المجلات المُحَكَمَة تصنيفها إلى مراتب ثلاث: أ – ب – ج - A – B - C

ويأخذ الترتيب شكله العادي بحيث تكون المجلات المصنفة في الدرجة (أ) أكثر اعتمادا وثقة من الدرجات الأخرى (ب - ج).

وسنتخذ مثالا على النشر في المجلات المصنفة الدولية مجلة "فصل الخطاب" الصادرة عن مخبر الخطاب الحجاجي، جامعة ابن خلدون، تيارت، الجزائر.

سنة الإنشاء 2012

المجلة: فصلية

التصنيف "ج" C""

نسبة القبول 74 في المائة

متوسط زمن الاستجابة 389 يوما

متوسط زمن النشر بعد القبول 39 يوما

معامل تأثير البوابة 0.205

ولأجل النشر في هذه المجلة يجب الدخول إلى منصة المجلات العلمية الجزائرية ASJP وهي منصة رائدة في هذا المجال؛ حيث تحتوي على 887 مجلة محكمة، بناتج من المقالات المحكمة تجاوز 256465 مقالا محكما في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، بثلاث لغات أساسية هي العربية والإنجليزية والفرنسية.

ويمكن إجمال خطوات النشر على هذه المنصة في ما يلي:

1-   التسجيل بواسطة كتابة الإيميل على واجهة المنصة.

2-   اختيار المجلة المعنية بالتخصص.

3-   الدخول إلى القالب الخاص بالمجلة

4-   إرسال المقال عبر المكان المخصص للإرسال.

5-   يرسِل رئيس التحرير المقالَ للمحررين المساعدين بعد التوهيم.

6-   يرسله المحررون المساعدون للمراجعين.

7-   يبدأ المراجعون في عملية المراجعة الرقمية مائة بالمائة وذلك كما يلي:

-         الضغط على زر قبول التحكيم (يوجد زر الرفض)

-    يظهر المقال أمام المراجع: العنوان – الكلمات المفاتيح – متن المقال بصيغة PDF وبجانبه زر يشير إلى تنزيل المقال على جهازك الخاص.

-         الضغط على زر بدء التقييم (بعد المرة الأولى يختفي هذا الزر)

-         الضغط على زر مواصلة التقييم

-    ستظهر للمراجع سبعة حقول،  في كل حقل عدة احتمالات على المراجع اختيار احدها حسب قراءته للمقال أو البحث كما يلي:

1-   التوصيات وفيها أربعة احتمالات:

·       مقبول

·       مقبول مع تعديلات صغيرة

·       مقبول مع تعديلات كبيرة

·       مرفوض

2-    نوعية المساهمة وفيها ثلاث احتمالات:

·       نظرية

·       متوازنة بين النظري والتطبيقي

·       تطبيقية

3-   تقييم حداثة المعلومات في المقال وفيه احتمالان:

·       معلومات جديدة

·       تأكيد قيمة المعارف السابقة

4-    إلمام المراجع بموضوع المقال وفيه احتمالان:

·       متوسط

·       جيد

5-   جديد المقال

·       يختلف تماما أو كليا عن باقي المساهمات

·       يختلف قليلا عن باقي المساهمات

·       متطابق تماما أو إلى حد كبير مع المساهمات الأخرى

·       لا أعرف

6-   نوعية الكتابة (يرجى تقييم جودة أسلوب اللغة والكتابة)

·                     = غير مقبول

·                   = ينشر مع ملا حظات صغيرة

·                   = ينشر مع ملا حظات صغيرة

·                   = يُنشر كما هو

 

7-   الملاحظات

·         ملاحظات للمؤلف (يختار المراجع بين كتابتها مباشرة، وبين تحميلها من الجهاز)

·     ملاحظات خاصة لرئيس التحرير (يختار المراجع بين كتابتها مباشرة، وبين تحميلها من الجهاز)

8-   يضغط المراجع على زر "حفظ" وستذهب النافذة .

9-   يعيد فتح النافذة ويضغط على زر "إرسال للمحرر.

-    سيظهر المقال لرئيس التحرير وللمحرر في ذات الوقت ومعه نتيجة التحكيم، فإن كان من فئة "يُنشر بعد تعديلات كبيرة أو صغيرة يعاد لصاحبه مع الملاحظات المدونة من المراجع.

-         يقوم الكاتب بتصحيح تلك الملاحظات، وإرساله إلى المحرر المساعد.

-         يقوم المحرر المساعد بإرساله للمراجع ذاته، وهكذا حتى تكتمل العملية.

-         بعد نشر المقال في المجلة تصل إلى الكاتب رسالة مفادها نشر مقاله، مع نسخة إلكترونية.

ومن أهم مميزات هذه المنصة ASJP إضافة إلى ما رأينا، أنها تقوم بمراجعة المقالات والبحوث لقياس السرقة والاحتذاء قبل إرسالها للمراجعين، وهو ما يعتبر اختصارا للوقت وتقليلا لما يبذله المراجعون من جهد ووقت؛ مما يجعلهم يركزون على المراجعة الداخلية للمقال فقط.

 

 

 

 

 

الخاتمة

تجمع الورقة الموسومة "المقال العلمي من الفكرة إلى النشر" بين نواحٍ ثلاثٍ نظرية، وإجرائية، وعَمَلِيَة، ولا تدخل ضمن مشغل معرفي بحت، بل في مجال عام هو فلسفة العلوم ونقد المعرفة، وقد كانت تهدف بشكل أساسي إلى الأخذ بيد الباحث والمرور به على أهم مراحل إعداد المقال العلمي وكيفية نشره.

وقد تم لها ذلك من خلال التركيز على تلك الخطوات، مع توسيع دائرة الاهتمام داخل كل خطوة لاستكمال التفريعات الممكنة من خلال نقاط فرعية نظرية، وأخرى تطبيقية ركزنا فيها على التمثيل بما يلقى اهتمام المتلقي سواء بسبب واقعيته وراهنيته، أم بسبب ما يطرحه من استفهام حول طبيعته واستخداماته واستفادة الإنسان منه؛ يمثل النوعَ الأول اقتراح خطاطة بحث حول وسائل النقل في موريتانيا فهو موضوع واقعي وتثار حوله الكثير من الأسئلة في الوقت الراهن، أما النوع الثاني فتمثله تلك الأمثلة العَمَلِيَة المفصلة حول طرق النشر في المجلات المحكمة والمصنفة محلية ودولية.

 وفي مجال التحرير حرصت خلال الورقة على تتبع الفروق الإجرائية والمنهجية والعملية بين التحرير التقليدي القائم الكتابة يدويا والتصحيح القائم على قدرات الباحث الذاتية، وبين التحرير الإلكتروني القائم على الجمع بين قدرات الباحث وتسهيلات جهاز الكمبيوتر، ثم مرحلة التحرير الراهنة بواسطة منصات الذكاء الاصطناعي، التي تُوجه إليها الكثير من الملاحظات فيما يتعلق بالنواحي الأخلاقية والقانونية.

ورغم وجود الكثير من الأدبيات التي تناولت موضوع الكتابة العلمية بصورة عامة، وكتابة المقال العلمي بصورة خاصة فإن النواحي العملية مازالت بحاجة للكثير من الجهد في هذا المجال.

 

 

 

 

 

 

المراجع والمصادر

1-      أبو عمر، كيف تكتب مقالا علميا، مقال منشور على موقع جامعة الملك سعود على الرابط التالي: https://faculty.ksu.edu.sa/sites/default/files/1353521507.5309kyf_tktb_mql_lmy_.pdf

2-  المرعشلي، يوسف، أصول كتابة البحث العلمي وتحقيق المخطوطات، بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر، 2003م

3-      الجبوري، يحي وهيب، منهج البحث وتحقيق النصوص، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1993 م

4-      دليو فوصيل، مقال منشور على موقع جامعة قسطنطينة على الرابط التالي:

5-      https://www.researchgate.net/publication/352845335_mkwnat_almqal_allmy

6-  الشــــــرهان، مجال بن عبد العزيز، الشــــــبكة العالمية للمعلومات الأنترنت ودورهـا في تعزيز البحـث العلمي لـدى طالب جـامعـة الملـك ســـــــعود مدينة الرياض، جامعة الملك سـعود، كلية التربية، قسـم وسـائل وتكنولوجيا التعليم، 2002م

7-  الشـــــــريف، عبـد الله محمد، منـاهج البحـث العلمي دليـل الطـالـب ف كتـابـة الأبحاث والرســــائل العلمية، الإسكندرية: مكتبة ومطابع الإشعاع الفنية، 1996م

8-  صابر، فاطمة عوض، ميرفت علي خفاجة، أسس ومبادئ البحث العلمي، الإسكندرية: مكتبة ومطابع الإشعاع الفنية، 2002م.

9-  قنديلجي، عامر محمد، البحث العلمي واســـــتخدام مصـــــادر المعلومات التقليدية والإلكترونية، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2007م

10-  منتصر، أمين، خطوات وضوابط البحث العلمي، مصر: دار الفكر العرِبي، 2010م



[1] - الشـــــــريف، عبـد الله محمد، منـاهج البحـث العلمي دليـل الطـالـب ف كتـابـة الأبحاث والرســــائل العلمية، الإسكندرية: مكتبة ومطابع الإشعاع الفنية، 1996م ص 22

[2] - الجبوري، يحي وهيب، منهج البحث وتحقيق النصوص، بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1993 م ص 14

 

[3] - أبو عمر، كيف تكتب مقالا علميا، مقال منشور على موقع جامعة الملك سعود ص6 https://faculty.ksu.edu.sa/sites/default/files/1353521507.5309kyf_tktb_mql_lmy_.pdf

 

[4] - أبو عمر، كيف تكتب مقالا علميا، (_م . س) مقال منشور على الموقع: https://faculty.ksu.edu.sa/sites/default/files/1353521507.5309kyf_tktb_mql_lmy_.pdf

 

[5] - صابر، فاطمة عوض، ميرفت علي خفاجة، أسس ومبادئ البحث العلمي، الإسكندرية: مكتبة ومطابع الإشعاع الفنية، 2002م  ص35

 

[6] - الشــــــرهان، مجال بن عبد العزيز، الشــــــبكة العالمية للمعلومات الأنترنت ودورهـا في تعزيز البحـث العلمي لـدى طالب جـامعـة الملـك ســـــــعود مدينة الرياض، جامعة الملك سـعود، كلية التربية، قسـم وسـائل وتكنولوجيا التعليم، 2002م ص 195

 

[7] - منتصر، أمين، خطوات وضوابط البحث العلمي، مصر: دار الفكر العرِبي، 2010م ص 46

[8] - دليو فوصيل، مقال منشور على موقع جامعة قسطنطينة https://www.researchgate.net/publication/352845335_mkwnat_almqal_allmy

[9] - قنديلجي، عامر محمد، البحث العلمي واســـــتخدام مصـــــادر المعلومات التقليدية والإلكترونية، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2007م ص71

[10] -  قنديلجي، عامر محمد، البحث العلمي واســـــتخدام مصـــــادر المعلومات التقليدية والإلكترونية (م س) ص26

[11] - أبو عمر، كيف تكتب مقالا علميا، (_م . س) ص 10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق