الخميس، 16 ديسمبر 2010

البنيوية التكوينية و النقد العربي الحديث دراسة لفاعلية التهجين تأليف د / أحمد سالم ولد اباه


يسعى هذا العمل إلى دراسة بعض التمظهرات للمنهج البنيوي التكويني على شكل قراءة للأصل الغربي من خلال بعض أعمال رائدي هذه المدرسة جورج لوكاتش ولوسيان جولدمان وذلك من أجل فحص المبادئ الأساسية للنظرية ومدى كونها تطورا للنظريات السابقة عليها او قفز وطفرة ليست نتيجة تطور ذاتي عن المناهج الأولى. إن قراءة الأصل الغربي للمنهج البنيوي التكويني في الفصل الاول كان مساعدا على ان يجعل اهتمامنا بالمصطلحات منطقيا لتكتمل النظرة حول المنهج من جهة ومن جهة اخرى كان مقدمة للدخول في الفصل الثاني بزاد من خلاله يمكن ان نعرف مدى تمشي النقد العربي في تطوره مع التطور النقدي في الغرب ولذلك فقد جاءت المعالجة في هذا الفصل تاريخية تعتمد على مقولة مفادها ان النقد العربي كان في تطوره من التاريخية إلى البنيوية مرورا بالاهتمامات الايديولوجية يرسم طريقة اى تبنى المنهج البنيوي التكويني لانه يلبي رغبة النقاد العرب في جمعه بين الاهتمام بالنواحي الجمالية المميزة للأعمال الأدبية بالاضافة إلى انه لم يهمل المعالجة المضمونية التى لا غنى عنها لفهم الاعمال الادبية حق الفهم ثم انه ربط بين الناحتين ربطا منطقيا ليس عن طريق الانعكاس كما كان في المراجل الايديولوجية وانما عن طريق تناظر البنيات. هذه الاسباب وغيرها جعلت المنهج التكويني اكثر جاذبية من غيره الساحة العربية على الأقل خلال العقيدين الأخيرين من القرن العشرين سواء في ذلك النقد المغربي او المشرقي كما لاحظنا مع اختلافهما.

وفي الأخير فإن الكتاب موجه لطلاب كليات الآداب ومدارس المعلمين والأساتذة، وجمهور القراء، ورواد المكتبات الثقافية.

* البنيوية التكوينية والنقد العربي الحديث دراسة لفاعلية التهجين ، المؤلف د/ أحمد سالم ولد اباه ، الناشر المكتبة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع القاهرة ، سنة النشر 2005

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق