الاثنين، 11 فبراير 2013

من ديوان الشاعر الأديب محمد بن باكا، جمع وتحقيق وتعليق د/ أحمد سالم ولد اباه

الأديب محمد بن باكا رخمه الله

يقول محمد بن باكا ([1]) مؤرخا لمحطات من تاريخ استعمار فرنسا لـــ"موريتانيا" وللمقاومة العسكرية، والثقافية، ذاكرا أبطالها، ولقيام الدولة، ولأهم أنظمة الحكم المتعاقبة عليها، وللحركات الشبابية الحزبية والنقابية التي ناضلت لترسيخ مفهوم الدولة والمواطنة وتسريع عجلة التنمية، وترسيخ العمل التطوعي  :
1
                                    بسْمْ اللهْ الْيوْمْ امْسَنْتينْ
التًارِيخْ افْلكْ واهْوَيِيـــــنْ
 الاَسْتعْمارْ وُمُنَاضِليـــــنْ
الاَسْتِعْمَارْ ولوْنْ اتْوَاجِيهْ
هاذَ مدةْ دَاغرْ تسْعيــــنْ
اسْنَه حَدْ امْسَنْتِ اسَنْتِيهْ
امْن امْج لَاسْتِعْمَارْ امْنيْنْ
سنْت واسْباب امْجيهْ امْجيهْ
اعْل بَابُ عنْدُ هَمًيْــــــــــنْ
إلى بَلْ أثْلَاثَه فَيْدِيـــــــــهْ
شمْنْ التٍجَارَة فَاتْ إليْــــنْ
صَنْعُ دَايرْ مد تشْرِيــــــهْ
أدَايرْ بَاشْ إِحَصًلْ لعْوينْ
افْشِ جَاهْ ابَاشْ إكَاشِيــهْ
وبْشِ يشْرِ بِيهْ الْمَـكِيــنْ
وِخَلًصْ عمًالُ ويَعْطِيـــهْ
2
                              اطْريكْ الْشمْنْ الْمالْ اجْديدْ
امنْ هوْنْ اعوينُ لحْديـــدْ
والْملْحْ وشِ ثَانِ مُفِيـــــدْ
يعْكَدْ كِيلُ فِيهْ إِوَفٍيـــــــــهْ
رِيشْ انْحَـاسْ الْعلْكْ الٍ فيْدْ
بَاطْ النًاسْ إتمْ إرَوْسِيـــــهْ
وِشَيًدْ كِيًانْ وُتَشْييـــــــــــدْ
كِيًانُ جَهْجَاهْ ، اجًهْجِيـــــــهْ
مَا وَدً مَاهُ لتْكَارِيـــــــــــــدْ
اصْبيعْ الخُوصَ لتْمَاصِيهْ
مَنْ هَوْنْ وُكَامُ صَنَادِيـــدْ
اعْليهْ وُرَمْحُوهْ اتْقَاسِيـــهْ
منْهمْ ولْ احْجُورْ وُسِيـــدْ
أحْملَــــأحْمد مَاتْ امْناصيهْ
اعْلَ غلْظُ وَاحْمَـلًدًيْــــــــدْ
لكْويْشيشِ بَلْ اتْلَاكِيــــــهْ
امْعَاهْ وتنْمادْ الرَشِيـــــــدْ
ولْ الحَامدْ فيهْ إِشَاوِيــــهْ
وجَ عُمَرْ طَالْ أُوٌلْ اسْوَيْدْ
أَحْمَدْ بَكًارْ وُهَحْ اعْطِيـــهْ
كدٌ وُكدٌ وَاعرْ شَهِيـــــــدْ
نِضَالْ النٍضَالْ إِنَشْوِيــــهْ
3
                                مَيًارَه عَبْدُوتْ أُعَسًاسْ
وُمُلَايْ الزيْنْ وُرجْلِيـــهْ
الثًانِينْ وُلَا بَخْلُولُ بَــاسْ
كلْ امْنادمْ جَاهْ ابْغَزٍيـــــهْ
وطْرَ لَوْنْ اجْديدْ وُلَا كَاسْ
أعْرَاظْ النًاسْ افَمْ كرْنيـــــهْ
واطْرحْ لمْدافعْ غيرْ أجْناسْ
الشًرْ أكثرْ منْ شِ وَاكْصيهْ
الرٌوغْ اتْمَادَ فيهْ وُسَــــاسْ
الٍ وَكًشْ فِيهْ اتْمَادِيـــــــــهْ
الصحْبَه والتكْريً سَـــاسْ
التخْمَامْ أَكْصِيهْ وُ دُونِيـــهْ
4
                              واتْمَادَ ضدْ الْمُنَمٍيــــــــــنْ
بالْعشرْ وُالْمزَارِعِيـــــــنْ
بالصًرْفْ والْمُنَاضِلِيـــــنْ
بالحبْس ولا خل خاطيهْ
إِحَرًكْ وذْنُ شُوفْ امْتِينْ
يَدٌ وعْي يكْرِ رجْلِيـــــــهْ
ابْمِدَايَ وطْرَ تلْوِيــــــــنْ
ثَـــانِ فالنِضَــالْ امْعَادِيهْ
جَ نَجَـــــاحْ ستَ وَربْعِينْ
حرْمَه نَجَـــــاحُ متْحَدِيــهْ
ومْحَ لَوْنْ الصًرْفْ وُمنْكِيـنْ
امْحَـــاهْ مَحِ متْعَدٍيـــــــــــهْ
جَ حزْبْ الْوِفَــــاقْ ابْسَنْتَيْنْ
عـَاكِبْ ذَاكْ امْجِيهْ امْسَحْفِيهْ
5
                              مَـا يبْغِيـــــــــهْ إِدوَرْ يِطْوَالْ
عمْرُ مَـــــــــاهُ بَـــــاغِ مَزَالْ
                                        يمْشِ وامْبَرٍيــهْ النِضَــــالْ
كَــاعْ امْجِيـهْ وُظَرْكْ امْبَرِيهْ
افْذَاكْ امْشَ مُحمدْ فَالْـــــــــ
ـــــلْعُميـرْ وُكَومُ عَادْ اعْلِيهْ
مَشِيـهمْ هَرَجْ وادْخلْ حَــالْ
يوْمَ مشِيــــــهمْ ذَاكُ دخْلِيهْ
وطْرَ لَوْنْ، وُنظَمْ مَجَـــــالْ
عَــاكبْهمْ فرْكَلْ ذَ وهيـــــهْ
وانْجَحْ بحْكيــنْ أهيهْ امَـالْ
الِ عَنْدُ مَدَ تبْغِيـــــــــــــهْ
عَنْدُ حَتَ يَغيـــــــــرْ اكْلاَلْ
حَتَ والنَجَاحْ امْسَوْغيــهْ
6
                               حَتَ وتْهَ كَـــــاعْ افْلطْنَابْ
واتْخيلُ عنُ مُهَـــــــــــابْ
واتْوَالَ دَهْرْ الًاكْتِتَــــــابْ
والنِضَــــــــــالْ إِجدْ ابَدِيهْ
جَاتْ النًهْضَه كَامْ الشًبَابْ
وتْهَ هُوً يَقْمَعْ بَانِيـــــــــهْ
اعْلِيهَا مُلاَنَ مَــــــا رَابْ
الْمَ فلْكلًل جَ تَوْجِيــــــــهْ
مَطلْبُ الَاسْتقْلَالْ وجَابْ
هُوً مدً لاهِ تحْمِــــــــــأيهْ
وطْرَ لوْنْ أحْمـــاتُ فَدَابْ
امْعــاهْ الٍ كَالْ اتْوَاسِيــهْ
احْمَاهَا هُوً زَادْ وُنَــــابْ
عَنْه لوْنْ انْشابْ إسَنْكِيهْ
وُمَاتُ بَعْدْ انْصَارَ وارْتَابْ
هُوً هَاكْ وُعَادْ اتْرَظٍيـــــهْ
كَوْمُ بالقِصَاصْ وُذَ صَابْ
اعْليهْ النٍضَــــالْ إِحَمٍيـــهْ
وُكَعْدتْ تلْبِنَـــارْ الْعِتَـــابْ
أَعْدَايُ وَاعْدَايَ أهَالِيْــــهْ
كتْلتْ هَوْنْ اشْرِيفْ مْنَ اعْكَابْ
النًهْضَه منْ رُوغْ إِدَارِيهْ
وهْنَ وحْمَاهَ منْ تنْشَابْ
بالتًوتُرْ ومْن الطًوْشِيــهْ
سلًكْهَ واطْمَعْ بالمرْتَابْ
شَكْ انٌ مَاتَ شِ لَاهِ فِيهْ
فَكًرْ بَاشْ إِفَرًكْ تنْشَابْ
وحْدتْنَ منْ متْن اتْمَحْلِيهْ
فِينَ فَاتنً منْ لَعْكَــــــابْ
هَذَا حَـــاجلٍ منْ مَاضِيـهْ
واتْصَوًبْ كَوْمُ ذَ فمْصَابْ
الشًعْبْ اتْبَرٌولُ وتَدْهِيــهْ
واطْرَ لَوْنْ أٌجَاوْ الطٌلًابْ
أُفَزْ اعْلِيــــهمْ هوً نَبِيـــهْ
7
                               واقْمَعْهمْ وتْهَ فَشْوَيــات
للنٍقَابَه تَلْ اسْبُوعَــــــاتْ
كتْلُ لَاهْل ابْطَاحْ ازْويرَاتْ
الظًـــــافِينْ وتَمْ اتْنَكْرِيــهْ
تسْعَ وعشْرينْ فْمَيَ جَاتْ
العمًـــالْ اتْهَاتْ اتْمَزْرِيــــهْ
عنْتَتْ عَللًكْ مُؤْتَمَــــــــرَاتْ
النِقَابَه تَـــاتْ اتْعَسْرِيــــــهْ
رَجًعْهَا للْقَـــــــــوَاعدْ رَاتْ
أَكْثَرِيً بَــــــــــأشْ اتْنَحٍيهْ
نَشْمَرْ كَوْمُ مَشْيُ وَبَــــاتْ
النٍقَــابَه كُونْ اتْوَرٍيـــــــــهْ
للْمَا يَنْسَ وابْمَرُوغَـــــاتْ
اخْرَ كَامْ إِكصْ أَثَارِيـــــــهْ
فرٌوغْ أُجَ بالشًرْعِيًـــــــاتْ
وُحزْبْ الشَعْبْ احْزَيْبِ إتَوْرِيهْ
وُرَفْضُ مَكَـــــاتبْ نِقَابَـاتْ
الْعمًــــالْ اتْهَاتْ اتْهَيْشِيــهْ
حَـــــــازْ اعْلَ لَاتٍفَاقِيًــــاتْ
أُرَاجعْهَ واكْحَزْ عَادْ الْهيـهْ
وُوْكفْنَ دُونُ سَنَــــــــوَاتْ
يَغيرْ ابْحَدَ أوْخَرْ لَاغِيــــهْ
بَعْد افْلشْنَ نَوْبَ وَاهْنَاتْ
هَاكْ النًاسْ اشْوَيْ اتْرَاعِيهْ
تَــــاكْ أُفَرًكْنَ بالشًوْفَـاتْ
امْعَ ذُوكْ وهَذَا وَجِيــــــهْ
اقْنطْ منْهمْ واحْنَ مَفَــاتْ
اقْنطْ منً واتْفُ وِرِيـــــهْ
دَرْبـَـــــــــانَه بالتًخَيٌلَاتْ
افْحَرْبْ الْجِرَانْ امًشِيــهْ
8
                             الْحزْبْ اعْطَاهْ الْحزْبْ السًلْبْ
فالْحَرْبْ وُرَفْضُ بَعْدْ الشًعْبْ
لَوْنَيْنْ اطْرَاوْ الْحَكْ الْكذْبْ
لَوْنْ إرُوغْ الْحَكْ إِغَابِيــــهْ
أُلَوْنْ امْشَفْرِ فعْرَاظْ الْحَرْبْ
الْحجًه يخْتيـــرْ إِطَاطِيـــــهْ
واكْدَاتْ الْحَرْبْ اكْدَاهَا حزْبْ
الشًعْبْ، الشًعْبْ الًا يَنْهيــهْ
9
                              وُلَاتَ فَــالشْ حَدْ وشِ حَكْ
مَـاتَ فَالشْ واخْلَاتْ اصْنكْ
فطْركْ واخْلَاتْ اخْرَ فطْرَكْ
واكْدَاتْ السًيْبَه منْ كَدِيـــهْ
والصًنْكَه لَا رَمدَتْ تَطْفَكْ
صنْكْ اخْرَ والشًخْصْ ابْثَانِيهْ
الَاسْتعْمَــارْ اعْلَ جَارْ اطْلَكْ
جَارُ أوخَرْ واخْلَاوْ إلَى فِيهْ
بَـٍاشْ إبِيــــعْ وُيَحْكَمْ يَفْرَكْ
مَدً وَاحدْ منْ مَسَــاوِيــــــهْ
أُعَادْ التعْمَارْ أَطْرَكْ أَطْرَكْ
وُكلْ امْنَادمْ شَافْ انْعَارِيهْ
فَرًغْ مَالُ وانْشفْ واعْرَكْ
وُتَمْ الشًرْ إِزِيدْ الدًهْرِيـــهْ
واطْلَـــبْ جَكْوَارْ أُكَوًمْ رَكْ
الدًيْكَه شِ تَاْك إِبَـــــارِيهْ
وادًخَلْ جَيْشْ أوْخَرْ يَبْلَلكْ
وُتَمْ ابًــاشْ انْزَادْ الدًرْبِيهْ
10
                                             إلَى عَشْرَ يُـــــــولِيَ عَادْ
لَاهِ يَطْرَ لَــــوْنْ واطْرَ زَادْ
جَ وَاكفْ ضدْ الشًعْبْ أُمَادْ
أَيْدِيهْ لاصْلَاحْ إِجَـــــازِيهْ
بلْخيرْ أُرَيًشْ لَاقْتِصَــــادْ
إِجَازِيهْ ابْخيرْ وُمَشِيــــهْ
ألً مَاهُ شَيْنْ افْيَمْ اجْتهَادْ
الشًعْبْ ألً مَاهُ نَاسِيـــــهْ
لَحْكُ عرْشْ أعْلَنْدَ سَنَادْ
فَسَنَادْ الْفَقْرْ امْتوْمِيــــهْ
فِيهْ اتْغَشْمِ لَحْكُ فرْكـــادْ
بَدْ اعْلِيــهْ أُعَادْ امْسَهٍيهْ
نَاكعْ فالشدًه بَيْنْ أغْرَادْ
فلْكَبًاتْ إِبَاتْ اتْمَاسِيـــهْ
واتْصَــــــابِيحُ للرًدْ أُبَـادْ
اعْليهْ أثْر الشًرْ وُرَابِيهْ
متْبَاخلْ مَالَحْكُ متْكَــــادْ
جهْدُ وُهُوً جهْدُ نَزِيـــــهْ
وِ دُورْ الحرٍيًه مضًـــــادْ
متْخَــالفْ خِلَافْ امًودٍيهْ
رَوْغَانِ الْحرٍيًه فعْنَــــادْ
امْعَ الَاسْتعْمَارْ امْعَــادِيهْ
شِمنٌ وُشِمنٌ عَبًـــــــــادْ
ال يَعْطِهَالُ عَرْبِيــــــــــهْ
گـــــامْ أُسَوً ذَاكْ ابْسَدَادْ
آبَ يگْبلْ كُونْ إِسَوٍيـــــهْ
وَآبَ يگْبـــــــلْ دَيْنُ ينْزَادْ
ولٍ گَدْ إِخَلًصْ يقْضِيـــــــهْ
وامْگلًلْ عَنٌ فالتلْـــــــــوَادْ
مرْكبْ مرْكبْ كَامْ امْجَوْلِيهْ
شِ طَـــاهْ إِعُــودْ أَلًا بَكْدَادْ
وَحْدَيْنْ ويَعْيَ مَا يَعْطِيـــهْ
دَارْ اعْتِمادُ شُــــورْ أَوْلَادْ
الْوَطَنْ واعْدُ فَعَادِيـــــــــهْ
وُالَاسْتِقْلَالْ ألًا باعْتِمَــــادْ
الشًعْبْ اعْلَ رُوصُ بَدِيـــهْ
وافْتَحْ مَجَالْ الشًغْلَه عَــادْ
الشًعْبْ إِكَانِيهْ وُيدْعِيـــــهْ
للشًغْلَه بَاشْ الْمنُ كَــــادْ
يزٍ شِ للْوَطَنْ يزيـــــــهْ
والْعَمَلْ سبتْ الَاتٍحَـــــادْ
والقوًه والشًعْبْ اِوَاسِيهْ
وِقَوٍ الَاسْتِقْلَالْ أُصَــــــادْ
اعْلَ يَمْ الشًعْبْ الرًاضِيهْ
وِوَاعِ وِوَاجهْ لَجْهَـــــــادْ
والشًعْبْ اتْوَاعِيهْ إِكَانِيــهْ
11
                               عَادْ اتْكَانِيهْ ابًاشْ اهْوَانْ
متْعَارفْ سَاكنْ مُورِيتَـانْ
كَـــــــــاملْ وِجِ فرْ الًاذَانْ
مسْلمْ فرْ امْنَينْ ادًوْغِيـــهْ
والشًرْ أُفَ صرْتَكْ لُكَــــانْ
مَفَاتْ أفَ دنٌ ينْفِيـــــــــــهْ
بالفَقْرْ وُبلْمَوْتْ وُنكْصَـــانْ
القوًه واعْدُوهْ إِقَوٍيـــــــــــهْ
وِإمَتًنْ نُفُــــــوذُ وتمْتَـــــانْ
النٌفُوذْ الشًعْبِ إرَابِيــــــــهْ
يَغيرْ أُفَ والشًعْبْ إِبًــــانْ
اتْكَانِيهْ أُوعَارْ التًجْوِيــــهْ
متْكَـــــانِ شِ منٌ عَطْلَانْ
متْكَانِ وشِ مخْتَشِيـــــــهْ
متْكَـــــانِ وَأوْقَاتْ التلْوَانْ
متْكَــــــانِ ذَ فرْ امْكَانِيــــهْ
                                           12
                               واتْغَيًظْ الَاسْتِعْمَارْ أَشْكَمْ
فَــــاهمْ عَنٌ مَـــا عَنْدُ هَمْ
فاتٍحَــــــــادْ الشًعْبْ أُفلْيَمْ
امْفَاجِيهْ بْلَوْنْ اتْفَاجِيـــــهْ
أَصًلْ مَـــــــــــاهُ لَاهِ يَدْعَمْ
وَعِيهْ أُلَا لَوْنْ اِخَاوِيــــــهْ
هُوً قُوًاتُ كِيــــــــــــــفنْهُمْ
كَفًـــــــاوْ أُمَنْكُوصْ اتًيْلِيهْ
وُاصْدِيكُ ذَاكْ امْنَشْمَرْهُمْ
 طَايحْ فِيهُمْ شِ طَايحْ فِيهْ
جَ لَوْنْ امن النٍضَالْ احْكَمْ
بَلٌ بالْعَمَلْ متْوَالِيـــــــــــهْ
لَونَيْنْ اخْرَيْنْ الٍ يخْــــــدمْ
وَطَنُ يخْدمْ فلْبَانِيــــــــــــهْ
وَلٍ يخْـــــــــدمْ خدْمَه تَفْهَمْ
منْهَ لَوْنْ الشًعْبْ امْنَافِيـــهْ
وَلٍ يخْدمْ وَادهْ فـــــــالسٍلْمْ
وَلٍ ذَاكرْ شرْ أُرَاجِيــــــــــهْ
لَوْنْ الٍ يَعْرَفْ كَــــانْ الظلْمْ
والْفَسَادْ ولَوْنْ امْتَاكِيــــــــهْ
لَوْنَيْنْ افْكَفًــــــــاتْ الْمِيزَانْ
تشًــــــابهْ رَشِيدْ وُسَفِيـــــهْ
13
وَانَ بَعْدْ أُذَ مَـــــــــــاهُ كذْبْ
فالشًغْلَه والسًلْمْ وُتَنْبِيـــــــهْ
الشًعْبْ وُنبْــــــغِ زَادْ الشًعْبْ
الدٍيـــــــــــنْ امًلٍ يهْتَمْ بِيــــهْ














ويقول في الإرشاد والتوعية وتنوير الرأي العام حول معنى الديمقراطية الجديدة على المجتمع آنذاك (حملة بلديات 1987 ) وأن الاختلاف في الرأي والخيار لا يعني الخلاف ، ومذكرا بقيم عليا من مِثْل الصدق وحفظ العهد وعدم التنابز بالألقاب والنهي عن المشي بالنميمة والغيبة وهي قيم إسلامية رفيعة، غير أن النص ينضح بالمعاني المحلية التي تدل على خصوصية الأديب وانتمائه للحوزة الشمشوية ذات العمق الخاص بها والمعروف محليا ب "استدمين" وهو كلام بني ديمان، أو "تلباك" الأمور كما في قوله :
لُمُــــــــــــــــــــــــــــورْ امًلٍ تُلَبًكْ                   وَاشْبَهْ تُلَبًكْ منْ تثْقَـــــــــــــالْ
أما النص فهو عبارة عن ثلاث اطلع ألقاها المرحوم خلال حملة بلديات المذرذرة سنة 1987 يقول فيها :
هَــــــــــاذِ الْحَمْلَه رَاهِ سَنْتَــــــــــاتْ
لَاهِ تَوْفَ سَــــــــابكْ مَا فَــــــــــاتْ
افْخَيَـــــــــــــالْ وُرَدْ ارْوَيَـــــــــاتْ
آنَ هَـــــــــاذَ عَنْدِ كَلْمَـــــــــــــــاتْ

اسْمَعْتْ التًشنَـــــــــــــــــاعْ انْكَرْتُ
واسْمَعْتْ التًجْلَـــــــــــــاجْ اصْبَرْتُ
سَحْفَيْتْ الْجَـــــــــــــــابُ وُكَسًحْتُ
افْـــــــــمٌ - شَكٍ  - كَلمْــــــــــــــتُ

اعْلَ شِ شِ كَــــــــــــــافِيهْ الزًرْكْ
فَاوْلَادْ آدمْ خَــــــــــــــاسرْ والْحَكْ
لُمُــــــــــــــــــــــــــــورْ امًلٍ تُلَبًكْ

لَا تثْقَـــــــــــــــــــــــــالْ وُلَا يتْعَدً
الزًلً حَدْ اخْــــــــــــــــــــــــترْ مَدً




14




15



16
ولْهَ عَـــــادْ اسْبُوعَينْ وُعَــــاتْ
أُفَــــــاتْ إلَى عَــــادتْ خَيَـــــالْ
وانْتَ كلْتْ و هُوً اسْمُ كَــــــــالْ
اكْلَالْ ألًا كَلْمَــــــــــــــاتْ اكْلَالْ

واسْمَعْتْ اَشَمًـــــــــارْ اجْحَدْتٌ
واسْمَعْتْ اصً بَــــــاطْ التًشْلَالْ
وانْهَيْتُ واغْمزْتُ مَـــــــــــزَالْ
 كَلْمَـــــــــــــاتِ عَنْ ذَ مَاهُ دَالْ

ألًا كَـــــــــــــافِيهْ الزًرْكْ، الدًكْ
مَا ينْكَــــــالْ، وُذَ مَا ينْكَــــــالْ
وَاشْبَهْ تُلَبًكْ منْ تثْقَـــــــــــــالْ

حَدْ اعْلَ حَدْ وُلَا تطْـــــــــــوَالْ
عَنْ مَدً مَا فِيــــــــــــهَ شِ زَالْ

وبعقل الناقد الاجتماعي الواعي فطن الأديب محمد لظاهرة غريبة على مجتمعنا تنبع من مغالطة لغوية في دلالة ضمير المتكلم " نحن " وتتجاوز ذلك إلى المستوى الاجتماعي والسياسي ، حيث لاحظ أن من الناس من يلفظ بعض الكلمات دون وعي بدلالتها وهو أمر بالغ الخطورة تترتب عليه نتائج وخيمة في علاقة الأفراد فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين مجموعاتهم التقليدية (قبيلة مثلا) أو مجموعاتهم المدنية (حزب مثلا) .
ثم خلص من ذلك إلى أن الإنسان ينبغي أن يكون صادقا مع نفسه أولا ثم مع (مجموعته) ثانيا ومن ثم صادقا مع الشعب، وقد ركز في هذه النقطة على الممارسات التي يقوم بها من يدعي أنه من السياسيين كتكريس القبلية ، والجهوية، والانتهازية، وانتظار غلة الجهد السياسي المعروف محليا بـــــ"التعيين " ملخصا مطالب الشعب في مسائل ثلاث:
1-  احترام خصوصية الشعب الموريتاني التي تملي عليه علاقة صداقة وتعاون مع الشعوب الصديقة، وعلاقة من نوع آخر مع الشعوب التي أثبت التاريخ والجغرافيا عداءها.
2-  دعم الأسس الاقتصادية والاجتماعية التي بها يتأصل الاستقلال، ويتجذر مفهوم الدولة في أذهان المواطنين الموريتانيين، الذين ملوا المراوحة بين الحديث المعسول والحكم بالقوة والتغلب، أي ما يعرف في اصطلاح السياسيين بثنائية " العصا والجزرة "
3-  خلق فرص عمل تناسب حجم الطلب عليها من ناحية، كما تناسب حجم الموارد لمحلية الطبيعية والصناعية التي تفوق قطعا حاجات الشعب الموريتاني .


يقول محمد ولد باكا عليه رحمة الله :

نَحْنَ كَلْمَه تنْكَـــــــــالْ افْشَدْ
الٍ كَدْ يَفًهمْـــــــــــهَ مَنْ حَدْ
احْنَ وَاحَدْ، نحْــــــــــنَ فبْلَدْ
انْوَاسُ، نَحْنَ هَـــــــــاذُ بَعْدْ
اكْذَاشْ وُذَاكْ الصًـــــــــــدَدْ

وَللً كَانُ زَيْنْ وُمَضْمُــــــونْ
وَللً قَبِـــــــــــيلَه، وَللً دُونْ
عَنْدُ، وَللً خَيْمَه مَكْــــــرُونْ
بَاطلْ كَوْمُ وَقْتْ الْمُجُــــــونْ
إِجِيهــــــــمْ تَخْلَطْهُمْ شُؤُونْ
بِسْمْ اللهِ جَ مُــــــوجبْ هَوْنْ

أَهْلْ السٍيَـــــــاسَه وَاخْبُرَاتْ
أَهْلْ السٍيَـــــــــاسَه غَرِيبَاتْ
وابًلَتِيكْ الشٍعَــــــــــــــارَاتْ
مَا رَدًيْتْ اعْلِيكْ وُلَوْقَــــــاتْ
دِعَــايَه حَدنْهَ كَلْمَـــــــــــاتْ
وَاجْنَـاسْ أَكَثَرْ مَنْ شِ فِئَاتْ
عَنْدُ رَدْ أَخْبَارْ الجٍهَــــــــاتْ
والْقَبَايلْ ذُوكْ الشٍيًـــــــــاتْ
وُفَمًاتِ دِعَايَـــــــاتْ أخْرَاتْ

والشًعْبْ الٍ دُورْ البَيٍيــــــكْ
كَابلْ يَطْرَحْ مطْرَاحْ اصْدِيكْ
وُكَادرْ يكْردْ لعْدُوهْ اطْرِيــكْ
ألٍ هَوْنْ اصْدِيكْ، اتْصَادِيـكْ
وَلٍ هَكْ أعْدُ، للظًايٍيـــــــــكْ
وَللً نَهْنَاوْ اصْرِيطْ الرٍيــــكْ

والشًعْبْ الٍ دُورْ أُمُحَــــــالْ
تخْمَـــــــــامُ يكْثرْ الَاسْتِقْلَالْ
وُهَاذَ منْ كَالْ، أُكَالْ، أُكَـــالْ
الْيَوْمْ الٍ دُورْ مَجَــــــــــــالْ
شِ يَشْتَغْلُ فِيـــــهْ وشِ دَالْ
الشَعْبْ إِدُورْ السُلْطَه مَــــالْ

الشًعْبْ اصْدِيـكُ واعْدُوهْ أَحْ
اصً فالشًعْبْ الشًعْبْ الشَــحْ





17






18









19






20






21


لَخْبَـــــــــارْ ابْقِيمَتْهَ منْ عَنْدْ
يَتْكَلَمْ نحْنَ شمْوَاسِيــــــــــنْ
احْنَ كلْنَ، نحْنَ لَاهِيــــــــــنْ
كدْ أَكًذَاشْ الْمجْتَهْدِيــــــــــنْ
لَاهِ نَعرْفُ كَـــــــــــــانُ شَيْنْ

أحْنَ عَنْدُ، يَكَــــــــــــانُ لَوْنْ
منْ قَبِيلَه فَخظْ عَيٍيـــــــــــنْ
بِيهَ هَمُ، وَللً وَحْدَيْـــــــــــنْ
وَقْتْ الرًدْ، وُوًقْتْ اتْجَوْجِينْ
وَللً نحْنَ سيَاسِيٍيـــــــــــــنْ
جَا بُوهْ انً ذُوكْ التًالِيــــــــنْ

أَهْل السٍيَاسَه ورْوَيَــــــــاتْ
يَخُويَ هُومَ مُكثْرِيـــــــــــنْ
وَهَلْهَ يَلْخُو منْهَانِيـــــــــــنْ
تُوغدْ فالدٍعَــــــــــايَه ثَنْتَيْنْ
أَهلْ السيَاسَه كَهًانِيـــــــــنْ
يُــــوسرْ منْهمْ جَهَوِي زَيْنْ
وُذَاكْ الْيَمْ وُيَمْ التًعْيِيــــــــنْ
أُولْ افْلَانْ، الْفُلَانِيٍيــــــــــنْ
ابْلَمْرَادْ الْمُسَجًلْبِيــــــــــــنْ

وُلَاهُ كَابَلْ فِيهْ التًورِيـــــــكْ
اصْدِيكُ واصْدِيكُ بَيٍيــــــــنْ
لَعْدُ، وَاهَلْ السٍيَـــــاسَه بَيْنْ
احلُ رِيكُ بَاطْ وُثَمِيــــــــــنْ
يتْكَــــــــــاحزْ، نَكَحْزُ لَاثْنَيْنْ
بالشًعْبْ ألً مَاهُ هيٍيـــــــــنْ

يكْصفْ عَنُ شُــــــورْ يَنْدَالْ
والشًغْلَه، هَاذُ كَلمْتَيْـــــــــنْ
اكْلَامْ، الْمُورِيتَانيٍيــــــــــــنْ
الشًغْلَه وَالٍ مَتْحَرٍيــــــــــنْ
اعْلَ شِ والْوَطَنِيٍيــــــــــــنْ
امْن اليَدْ والْكْلَامْ الزًيْـــــــنْ

مَا يَشْطَنْ ذُوكْ اطْرِيكَيْــــنْ
يَعَرْفُ وُيَعَرْفْ اتْرَخْوِيــــنْ


يقول محمد بن باكا رضي الله عنه في التأريخ لحملة التطوع الشبابية 1986 م والتي أنتجت الكثير من معالم نواكشوط من شوارع وحنفيات وخزانات مياه وساحات عمومية كانت خضراء إلى وقت قريب ، يذكر تفاصيل تلك الحملة التطوعية مقسما الناس إلى نوعين من حيث الاستعداد للعمل ، نوع يعمل ، وآخر جالس يتحدث عن بطولات القبائل ، ويتجادل أصحابه في السياسة ونتائجها ومن "عُيٍنَ" وانتماءات الأطر قبليا وجهويا، موضحا أن ذلك يعيق تقدم الدولة الموريتانية كثيرًا ، أما الذين يعملون فلا ينتظرون إلا تحديد وقت العمل وهدفه لينجزوه دون تردد أو توان، فهم الذين أنجزوا تلك الأعمال دون الالتفات إلى الحر الشديد وندرة المياه ، والمشاغل الإدارية والوظيفية والاجتماعية التي تحيط بهم ، وقد وقف المرحوم محمد مع معنى التطوع مبينا دلالته ومركزيته بالنسبة للعمل الشبابي المفضي إلى التنمية الشاملة ، وقد نبه إلى أن التطوع عندما لا يكون محاطا بالرعاية من الجهات العليا تكون نتائجه محدودة بل معدومة وقد نصل في بعض الأحيان إلى نتائج عكسية فيزج بالمتطوعين في السجون كما حدث في "سنوات (عِمَانْ) النضالْ" 1972م ، أما هذه الحملة فقد تمت تغطيتها إعلاميا (رَجُ) ولذلك فمن بين المتطوعين عمال وموظفون وأطر مرموقون في الحكومة يقول :

الْحَمْدُ لله ألً عَـــــــــــــــــــــادْ
للشًغْلَه وَغَدًاجْ ابْعَـــــــــــــــادْ
الٍ منْهَ ذَاكْ اجْتِهَــــــــــــــــــادْ
وُ شَظِتَيْنْ، وُلَــــــــــــا لَاهِ زَادْ
شَظْيَ اهَلْ لَكْعَــــــــــادْ وُلَمْرَادْ
وُشَظْيَ تَعْمَلْ، جِيهـــــَتْ لَمْرَادْ
يَشْتَغْلُ وَلِ منْهُمْ كَــــــــــــــــادْ
امْعَـــــــــــــــــانَ مَزَالُ وَاكْدَادْ

مَعْنَــــــــــــــــاهَ كِيفْ الٍ مَزَالْ
ألً مَاهُمْ شَرْ الْعُمًـــــــــــــــــالْ
 مَاهُمْ ضَدْ النٍضَـــالْ اكْبَـــــــالْ
اتْنَدَاتْ النًاسْ الْ لًعْمَــــــــــــالْ

ذَ هُوً هُومَ فلْمَجَـــــــــــــــــــــــالْ

يَجْتَمْعُ رَاهمْ فلْكَبًــــــــــــــــــــاتْ
يَبْنُ فَمْ ابْنَاوْ امْبَلْكَــــــــــــــــــاتْ
اطْركْ وامْبَلْكَـــــــــــــاتْ انْهَرَاتْ
والْمُوًظًفْ يَعْمَلْ سَاعَـــــــــــــاتْ
يَرْعَاوْ أَوْقَاتْ الْمَ وَاوْقَـــــــــــاتْ
لَصُ وُلمْحَارْوُعَاملْ كَــــــــــــاتْ
لَحْدِيدْ إِيجِيُبـــــــــوهْ اشْبَيْكَــــاتْ
ولٍ إجِ جَايبْ بَرِكَــــــــــــــــــاتْ
فَالزٍيَادَه وُالنًاسْ اعْيَـــــــــــــاتْ
فِالنًـــــــاسْ الٍ إِجِيـــــبْ ابًيْلَاتْ
وال زَادْ إِجِيبْ أُكِيًـــــــــــــــــاتْ
والله الً شَفْتْ اعْلَيَــــــــــــــــاتْ

اسْمَعْتُ، شِ فِيــــــــــــــــهْ الْهَمْ
مَنْ لَكْـــــــــــــــــــــلَامْ وُلَا تُتَهًمْ
بَيْنْ الشًغْلَه وَزَاكَلْ كَــــــــــــــــمْ
والنًــــاسْ اعْلِيهُـــــــــمْ قَاهرْهُمْ
عَنْدَكْ عَنْهُمْ كَـــــــــــــاعْ اشلْهُمْ
وارْفُــــــــــــــــودْ الْهَمْ وُلَا نَفْهَمْ
هُـــــــــــــــــــــــومَ يَزَكْلُ فَظًتْهُمْ
للشًغْلَه سَـــــــــــــــاعتْ رَاحتْهُمْ

مُلَانَ لَاتَنْسَ عِمَــــــــــــــــــــانْ
هَدَفْنَ كُونْ المنً عَـــــــــــــــانْ
يَنَحْبَسْ لَا تَنْسَــــــــــــــاوْ أَيْتَانْ
ظَرْكْ الْحَمْدُ لله إِبَــــــــــــــــــانْ
انْذَاعْ افْرَجٌ واللٍجَـــــــــــــــــانْ
فلْحُكُومَه مَاهِ بُهْتَــــــــــــــــــانْ

وُلَا عَـــــــــــــــــادْ انً مَاهُ مُفِيدْ
أنً شِ، شِ يمْتَسْ ابْلَيْــــــــــــدْ
22







23






24












25








26






27


كِيفْ الً خَــــــــــالًكْ لَاسْتِعْدَادْ
كِيفْ الٍ، والنًـــــاسْ اصً بَيْنْ
عَنْدُ، وَلٍ ذَ عَنْدُ شَيْــــــــــــــنْ
يَكُــــــــــــــــــــونْ إِتَمٌ شَظِتَيْنْ
اتْكُولْ انْهَ سِيًاسِيٍيــــــــــــــــنْ
مَاهِ فِيهَ، وَطَنِيٍــــــــــــــــــــين
يزٍ شِ يَزٍيهْ وُهَانِيـــــــــــــــنْ
امْعَـــــــــــــانَ  نَحْنَ ذُ لَخْرَيْنْ

اعْلِيهُمْ نَارَكْ ذِيكْ الْحَــــــــــالْ
بَعْدْ افْزَرْالْمُوًظًفِيــــــــــــــــــنْ
حَـاجِلْ لًكْ ذَاكْ الْيَوْمْ امْنَيْــــــنْ
التًطَوُعِيً فلْحِيــــــــــــــــــــــنْ

مَا شَفْرَاوْ اعْطَاوْ اسْبُوعَيْنْ

الْهُمْ عَادُ فَمْ اسْبُوعَــــــــاتْ
فَـــــاَتُ وُهُومَ فَمْ الْبَانِيـــــنْ
ذَاكْ الْحرْ وُلَعْطَشْ لَمْتِيـــــنْ
التٍنْكَــــازْ وهُـــومَ لَخْرَيْـــــنْ
الْوَتَ وَاوْقَــــــاتْ الدًلْكِيــــنْ
إِجِ مِيدِ وَاهْلْ اتْمَصْرِيـــــــنْ
مُصمًرْ وَافِ بَتْمَيْزِيــــــــــنْ
لَصُ وَأهلْ عَمَلْ لَيْدِيـــــــــنْ
اشْمَ مَرً تَخْلَطْ شِيًيْــــــــــــنْ
والٍ يَعْطِ يَوْمْ أُيَوْمَيْـــــــــــنْ
خَمْسَ عَشْرَه مِتَيْنْ أَلْفَيْــــنْ
يَشْتَغْلُ ببَيْلَ يَمِيــــــــــــــــنْ

مَــــــا يَغْبَ مَايَحْتَــــاجْ اسْهَمْ
فِيهْ النًـــــاسْ وُلَاهُ هيٍـــــــينْ
الشًغْلَه وَزَاكلْ كَاسِيــــــــــــنْ
مُلَانَ شتْكُـــــــــــولْ امْسَاكِينْ
بِيهُمْ مَــــــــــــــاهُ متْنْ اليَقِينْ
غَرَضْ شَخْصِي فِيهْ امْنمْنَيْنْ؟
عَارِ، حَكْ، إِجُ متْوَاصِيـــــــنْ
ابًــــــاشْ إِعِينُ مسلْمِيـــــــنْ

النٍضَالْ ألًا هَـــــــــــــــاذَ كَانَ
فَقِيرْ افْشِ وَلًل مسْكِيــــــــــنْ
النٍضَالْ أثْنَيْنْ وُسَبْعِيــــــــــنْ
أثْرُ مَاهُ مَحْظُورْ امْتِيــــــــــنْ
الٍ تَعْمَلْ فِيهَ مَسْؤُولِيـــــــــنْ
وُلَا عَــــــادْ انً دَهْنًتْ وذْنَيْنْ

مُفِيدْ، وُنَحْنَ مشْتَــــــــــاكِينْ
مَلْمُوسْ إِشُفُـــــــــوهْ الْعَيْنِينْ
لم تكن الأحداث الكبرى في التاريخ الموريتاني المعاصر لتمر على محمد دون وصفها وتحليلها وإبداء الرأي حولها، خاصة أن الأمر يتعلق بأحداث وقعت بين الجارتين موريتانيا والسنغال1989 م ، سقط فيها الكثير من أبناء جلدته قتلى وجرحى، نهبت أموالهم وسامهم بعض السنغاليين سوء العذاب، لكن الأمر من جهة أخرى يتعلق بدولة آوت الأديب المُتَسَيٍسِ أوان مطاردته في بلاده، من أنظمة متعاقبة على الحكم، كما يتعلق الأمر بأرض جعله أشياخها يظفر بطلابه الروحي (الطريقة التيجانية الإبراهيمية ) الذي شقا جسده من أجل الظفر به فلم يجده إلا في بلاد " إيسنغان " وعلى يد هؤلاء المشايخ وجد كثير من الموريتانيين فترة الأحداث معاملة راقية قوامها كرم الضيافة الأصيل، والإيواء والإحسان حتى أسلموهم لأيد أمينة على الضفة الأخرى لنهر صنهاجة، خلد محمد ولد باكا هذه الأحداث ومجرياتها في "ملحمة" وهنا أقول ملحمة لأن الخصائص الفنية للنص تدعم ما أقول، ولأن ما حدث لا يناسبه إلا فن الملحمة، خاصة إذا تذكرنا أن المدح المشوب بالفخر والحماس في غرب إفريقيا يتخذ من الأشكال له عادة "الملحمة" حتى في موريتانيا التي تعرف فيها باسم "اتهيدين" وحتى وإن كان اتهيدين من الناحية الشكلية مخصوصا من حيث الوزن والموسيقى ب"البت لكبير" فإن مضامينه وأساليبه تتجلى في النص التالي المعروف محليا ب "اطْلعْ التًسْفِيرْ"  يقول : 

ارْبَطَعشرْقَـرْنْ اتْخَـطـــــــــــــــاتْ
واثمنتْ اشْهرْ تمّتْ وامْشـَـــــــاتْ
يَوْمْ اثْـلَاثَ فِيـهْ ءُ سَنْتَـــــــــــــاتْ
وأهـلْ لحْرِيـثَه خِلافـــــــــــــــــات
فالـزرْ الگبْـلِ سـرْغــــــــــــــــلًاتْ
ءُ سَنْـتَ تَاريـخْ إنْتِهَابَــــــــــــــاتْ
أهَـلْ مُورتَـانْ ألّأ جَـــــــــــــــــاتْ
وانْهَــــــــانتْ فِـى إيسنْغَانْ ءُراتْ
الـدًيگه مَـاتُ دُزَيْـنَــــــــــــــــــاتْ
ءُ ترْكتْ لعْلَيَـاتْ ءُشَـــــــــــــوّاتْ

ءُ شِ ثَـانِ مَايدْخـلْ لَفًّــــــــــــــامْ
ابْحُـورُ شَدِيـــــــــــــــــدْ وُلكْــلَامْ
الْعلْـمَ والشٌـرْفَ تَنْـسَـــــــــــــــامْ
وُأوْرَگّ ُلَشْيَـــــــــــاخْ ،ءُ لِسْـلَامْ

ذَاكْ الْيَمْ اذْهَـبْ فِيــــــــــــهْ أَرَايْ
ءُ لَاحَــــــــــــــاذَ منْهُـمْ حَـدْ ألَايْ
إشْمَـا مَــرّ تَجْبَرْكـمّــــــــــــــــايْ
ءُسَادتْ سيـبَ وافْتِيمشًــــــــــايْ

نَـعُـوذُ بِاللهْ ءُ لَاعَـــــــــــــــــــادْ
ءُ ذَ عَادتْ فيه النًــــــــاسْ أگدادْ
 يَوْمْ أُورَ يَوْمْ أبًــــــــــاشْ إنْـزَادْ
وارْتشْگُ لگلـــــــــــوبْ ْءُ لَبْـلَادْ

ءُلَاتَ عَـــــــــــــارفْ فِيـهْ أرَگاجْ
حَدْ إسَـوًلْ عَـمْ التجْـلَـــــــــــــاجْ
الـحَـالْ اوْلَادْ آدمْ تتْـبَـــــــــــــاجْ
گامُ هِـلْ مَديـنَ بالـحَــــــــــــــاجْ

مـــــــــــــــــاهُ كــلْ أَرَگاجْ إگومْ
اعْگيّــــــــــــــابْ ابْرِيـلْ ألاّيَــوْمْ
إِرِيـفِ لمْتِـيـــــــــــــــنْ ألَيْـطُـومْ

إفْكَوْلَخْ فالصًيْـفْ ءُلَاخَــــــــــافْ
جَمْعُ تِـلگّاطْ امْـنْ أصْنَـــــــــــــافْ
ألًا حُكْمًـا مَشًـــــــــــــــاوْ أَشْـوَافْ
والنًـــــــــاسْ إلْتگطتْ منْ لَجْـَرافْ
واتْكَرُعَنْـدْ الْـحَـــــــــــــــــاجْ أَلَافْ
والْگـــــــــــاوْ إعْلِيهمْ فـمْ أطْـرَافْ
وابْلَغْنِ عَنْهُمْ شِ امْنْ اتْـلَـــــــــافْ
ءُ مَنْ بَذْلْ النًفْــــــــــسْءُ لِعْتِـرَافْ

هَـاذَ شِ مَاتَنْسَـاهْ الـنًــــــــــــــاسْ
واثْرْ الْخيـرْ إِنَـسّ فالْبَـــــــــــــاسْ
لَعَـادُ فِيهِـمْ خَيْـرْ انْگــــــــــــــاسْ

فَصلْهُـمْ فالْخيــــــــــــــــرْ الــدًوْلَ
فِيهـمْ وامْتَـسْـحُ يَـلُـــــــــــــــــولَ

للْبِـظَــــــــــــــــانْ ءُ هَــا ذَ وَاگفْ
برْكُ واصْمَـــــــــــدْتْ انْـتَ وَاگفْ
التّـاويگكْ وَاگفْ حَـــــــــــــــالـفْ
ذَ منْ كبْرْ الْخِيـمْ امْخَــــــــــــالـفْ
اخْوَالـفْ كَحْـلَ تَتْـلــــــــــــــــَاگفْ

البَارُودْ ارْفدْ بُـوكْ ءُ حُــــــــــــوزْ
وَلّ زَايــزْ وَلّ مـزيــــــــــــــــــوزْ
ولِّ ولِّ يـــــــــــــــوسـرْ مـنـزوزْ

وًاللهِ مـَابُـهْـتَـانْ إلَااعْــــــــــــــــــ
هَـــــــــــــــاذَ فَـرْظْ اعْلِيـكْ انْتِزَاعْ
الشيـخْ ابْرَاهِيـمْ الشٌجَــــــــــــــاعْ
وانْـتَ كِيفتْهـُمْ مَاتَرْتَــــــــــــــــاعْ
وامْشَعْمَدْ للظٍلمْ ءُ رَكّـــــــــــــــاعْ
والدٍيـنْ اخْتَـْمتُ بارْتِجَـــــــــــــاعْ
"طُـوبَـى للْغُـرَبَـــــــــــــاءِ " ذَاعْ
28









29




30




31




32




33



34








35



36


37





38



39
هجـريَّ واثمـنْ سَـنَــــــــــــواتْ
هَـاكْ انْوَيْبَ مـنْ رَمَضَـــــــــــانْ
شِيّاتْ امْبينْ أهْـلْ الْحَيْـــــــــوَانْ
من خلافـــــــــــاتْ أهْـلْ انْغِـرانْ
أنغْـْرْ ، ءُ فالـدٌونِ إِفـــــــــــــلًانْ
فِي إيسنْغَـانْ أمًـالْ البظــــــــــانْ
فَايْدِيـهَ طَنْـكْ المُـورتـَـــــــــــــانْ
الْعريَـه واجُّـوعْ ءُيبًـــــــــــــــانْ
غلْيَانْ الظًهـرْ فِـى اطلْيَـــــــــــانْ
فالْفُـراتْ إنتَكْـلُ صبْـيَــــــــــــــانْ

أكْبَـرْ مـنْ گدُّ مَاتَنْـعَــــــــــــــــامْ
مَايحْصِيـهْ إِعَـيّ لَـذْهَـــــــــــــانْ
بالشًـرْ ءُ تَتْـوَاسَ دكًــــــــــــــانْ؟
أُرَگّگْ ، وُأُرَگّگْ لِنْـسَــــــــــــانْ

ءُ عَادَتْ فِيهْ البِظَـانْ أَسْبَــــــــايْ
حَگْ ءُ لَــــــــــاعَيْنَـكْ فالسًـوْلَانْ
أثـرُو باشْـرُوطُ للـدًخًــــــــــــــانْ
ذِيكْ السًيْـبَه سَادْ الطٌغْيَـــــــــــانْ

وَاگفْ حَدْ افْوجْـهْ الْفَسَــــــــــــادْ
ءُ لَاجَبْرتْ فِيهْ النًــــــاسْ أَعْـوَانْ
ءُ يَوْمْ أورَ يَوْمْ أبًـاشْ امْتَـــــــانْ
إمْتَـرْگُ وامْتَــــــــــــــانُ لَـحْـزَانْ

وجـْـهْ أرَايْ ءُلَاهُ محْـتَــــــــــــاجْ
وجْهِ مَـاهُ شُـورَكْ وامْتَــــــــــــانْ
منْ هـَــــكْ ؤُمنْ هَــــــكْ ءُ تـزّانْ
عـبـدَ اللهِ گــــــــــــــــــامُ فَـــوَانْ

عَشْرَايتْ لحْمِيــــــرْ امْـنْ الصّـومْ
شِ فِيـهْ ءُعشْرِيـنْ الْحُمّــــــــــانْ
مَـيَ وابْرِيـلْ ءُ رَمَـضَـــــــــــــانْ

حَدْ أُرَ ذَاكْ، ءُ ذَاكْ انْشَــــــــــافْ
النًاسْ ءُ گامْ إلْـدًارگْ بـــــــــــانْ
إكْـرَاوْ الشرْطَـه والْكِـــــــــــرَانْ
وامْن الْغــــــــاَبـَه وامْـنِ إدَرْگانْ
رَيتْ النــــــــاسْ- ءُمكْـثُ فَأمَـانْ
لَمَــــــــانْ ءُ لحْسَـانْ ولِيـــــمَـانْ
الْحَيْـوَانْ ءُ شِ مَـنْ لَحْسَــــــــانْ
أَكْثَرْمـنْ شِ مُـوًزّنْ كَـــــــــــــانْ

لأهْلْ الشًيْخْ ابْرَاهِيـمْ انْيَــــــــاسْ
ءُ خيـرْ البِظَـانْ إِدُورْ إِبَـــــــــــانْ
اظْلَمْتُوهُـمْ بالْخيـرْ أيْـتَــــــــــــانْ

عـَادتْ للسًيْـبَه تِيـوتّـــــــــــــــانْ
گاعْ انْتُومَ مَا يَطْلَـعْ شـــــــــــــانْ

كـذْبُ رِجَـــــــــــــــالْ الْمَـوَاقـفْ
يَالْحَــــــــــاجْ اعْلِيهُـمْ فَـمْ اگرَانْ
عَنًـكْ مَاتسْتَـرَاحْ أَيْـمَـــــــــــــانْ
هَاذَ مَــــــــــــــــــاهُ تَوْ التًـوْگانْ
فَاثْـرْ الْفَـــــــــــــظًّ تَـحْـتْ أرَدَانْ

واعْملْ هــاكْ أطفگْ خُوكْ اتْفوزْ
وَلِّ حَـــــــــــــــارنْ وَلِّ جَـفْـلَانْ
مَـنْ لُمُـورْ إلْمَـاهِ بُهْتَـــــــــــــانْ

ـــــــمَلْنَ بَيْدِيـنَ عَنًـكْ گـــــــــاعْ
الْفُـرُوعْ ألاّ مَـنْ لَارْكَــــــــــــــانْ
بُوكْ ءُ جدًكْ بُـوهْ السٍلْطَـــــــــانْ
مَنْ لعْـدُ تغلْـبْ الشًيْطَـــــــــــــانْ
للْوَاحـدْ عَابـدْ للسبحــــــــــــــانْ
الغُرْبَـه فَآخِــرُ الـزًمَـــــــــــــــانْ
حَدِيثْ إِمَــــــــــامْ أَهْـل الْقُـرْءَانْ


·     " محمد بن أحمد سالم (باكا) ، أمه خدْجَ بنت محمد بن حامدينُ، قبره عند بئر السعادة، توفي سنة 1417 هـ 1997 م عن عمر يناهز 58 سنة، نبغ مبكرا وتفتقت مواهبه في فنون شتى، منها علوم القرآن والأدب والبلاغة، واشتهر وهو يافع بالسخاء وسرعة البديهة، يعد مؤسس مدرسة تجديدية في الشعر الحساني، ويتميز إنتاجه بكون قوة المعاني فيه تطغى على متطلبات القوالب دون ما إخلال بها، وقد أثار أسلوبه غبطة معاصريه من الشباب المتأدبين، فكانوا بين مقتد به ومقتبس منه، وكان في ضغره ميالا إلى مجالسة أكابر العلماء والأدباء ومصاحبتهم حتى كأنه من أقرانهم، ومن ذلك أنه كان وهو شاب حديث السن وثيق الصلة بأكابر من أمثال محمد عالي بن عدود والمختار بن حامدن والمختار بن الميداح، ثم اتجه تلقاء الحقيقة وجال في الأمصار باحثا مستكشفا، وأخذ الطريقة التيجانية الإبراهيمية ونال التقديم فيها" مقتطع من ترجمة وافية في كتاب " أنساب بني يدن يعقوب وخؤولاتهم " لمؤلفه الأستاذ محمذن بن باكا .

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا جزيلا لكم و رحم الله محمد و شكرا للدكتور أحمدسالم ..
    هون ملاحظة .. إطلع يواجع الطريقة الي معروضين بيها ما أتخلي حد يستفاد منهم عكس الشرح و التمهيد كتابتهم واضحة حت و متفاصلة . اراني طالب من القائمين اعل المدونة يعرف شي الذاك . و أملي كبير إجازيكم

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا لكم و رحم الله محمد و شكرا للدكتور أحمدسالم ..
    هون ملاحظة .. إطلع يواجع الطريقة الي معروضين بيها ما أتخلي حد يستفاد منهم عكس الشرح و التمهيد كتابتهم واضحة حت و متفاصلة . اراني طالب من القائمين اعل المدونة يعرف شي الذاك . و أملي كبير إجازيكم

    ردحذف